روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | ابني في البيت كارثة عظمى.. حماقات المراهقة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > ابني في البيت كارثة عظمى.. حماقات المراهقة


  ابني في البيت كارثة عظمى.. حماقات المراهقة
     عدد مرات المشاهدة: 1709        عدد مرات الإرسال: 0

انا ام لخمس بنات عندي ولد يبلغ من العمر 13 سنه قدر الله ان يعيش ابني معزز بكل شيىء يتمناه من مادي او نفسي وصدقا لا ابالغ فهو وحيد بين أخواته فهذا لا يعني اننا مقصرين مع خواته.

الحمد لله مشكلتي انني الاحظ اننا كلما اعطينا ابني كلما احس انه يبتعد عنا بروحه وعقله لا يعجبعه شيء لا عمل ابوه وهو يعمل في الموارد الصحية او مواسيرجي ولا يعجبه شيء ونحن عائله لا تؤمن بالعنف انما الحوار وهذا ما اختلف انا وابوه

يقول لي انت من دلالك دمرتي وكل يوم يسوء حال ابني ارجوكم ساعدوني حتى ارشد ابني الى الطريق الصحيح فوجوده في البيت اصبح كارثه لاسف فهو يضرب أخواته الصغار صبر جميل وبالله المستعان ارجو من حضرتكم النصح فحياتي جحيم

 رد المستشار:

 الأخت الفاضلة أم ضياء حفظك الله ورعاك وأسرتك.

يعاني الأبناء في سن المراهقة من تبدلات في شخصيتهم تسبب لهم أنواع القلق والتوتر المختلفة ويحتاجون إلى المساعدة في كيفية التعايش مع التغيرات الغريبة بالنسبة لهم وهي تغيرات ذهنية وعقلية وترافق التغير الجسدي وفي هذه السن الثالثة عشرة يحاول المراهق تشكيل هوية خاصة به وتتنازعه الطفولة مع النضوج وتوقعات البالغين التي تبدو صعبة عليه احيانا واليك اختي ام ضياء نصائحنا للتعامل مع ولدك العزيز:

أولا: ليس ما يريده الابن بهذه المرحلة توفير الامور المادية فقط حتى لو بتدليل غامر بل يرغب بشدة ان يكون له بالغ صديق يتفهمه ويحتويه كيفما هو بلا توقعات ولا شروط ولا تعليمات ويغمره بالمحبة والعطف الكبيرين لحين استقراره ونضوجه.

ثانيا: اصبري على سلوكياته ما دام لا يرتكب ما يخالف الدين والتقاليد السليمة وسوف يتغير باذن الله بدخوله الخامسة عشرة وربما قبل ذلك لأن الابناء يتحول اهتمامهم بتقدم مراحل البلوغ ويصبحون اكثر شعورا بالمسؤلية وأكثر انشغالا بالانجازات وتكوين مجموعات الزملاء والانضمام لها والالتزام مع عالم الاصدقاء الواسع والمتشعب الاهتمامات.

ثالثا: ينبغي لوالده ان يتخذ دوره معه ويستمع اليه باهتمام واحترام كانه صديقه فعلا وكما قيل ان يستوزره اي يجعله وزيره لكن دون ان يحمله من المسؤلية من لا يطيق وان يصجبه في اجتماعات الرجال والمسجد ويشعره باهميته.اظن ان ولدك يحتاج لان يشعر بوجوده كذكر في سن البلوغ وهذا يحتاج الى مشاركة كبيرة من الأب الذي ينبغي أن يعطيه جزءا من وقته كل يوم أو على الاقل ان يتصل به اثناء النهار اتصالا وديا لا يساله فيه عن المدرسة بل يدردش معه بودية ومحبة صادقة ويقول له مثلا ما رايك ان تخرج معي انا ادعوك الى مطعم لنجلس معا في مكان جميل..وهكذا.. ولعل ولدك يشعر بالوحدة كونه وحيدا بين اخواته ويريد رجلا في البيت لكي يتحدث اليه وهنا انصحك بتشجيعه على تكوين اصحاب ودعوتهم الى البيت بترتيب مع والدته واحترام اصحابه وتقديم الطعام لهم واكرامهم مما يشعره بقيمته ونضوجه.

رابعا: راقبي ولدك واحواله وعلاقاته ونومه وزوري مدرسته فربما هناك ما يهمه من امور لا يعرف كيف يعبر عنها او لمن يتحدث فيها.

خامسا: شجعي شقيقاته على مصاحبته واشراكه في تسلياتهن اليومية وجذبه من وحدته اليهن والجلوس معا ولا باس ان يلعبن معه العابا تخصه كاللعب على الحاسوب وكذلك السهر معكم وتناول القهوة الصباحيه معكم لو مرة في الاسبوع كل جمعة يوم عطلته.

أختي أم ضياء يحتاج الذكور إلى الصبر فالصبر فالصبر في مراحل تطور البلوغ لديهم ولا تتوتري لأن ذلك ينعكس عليه وكوني أنت مسترخية في التعامل معه فيسترخي بدوره.

أتمنى لك التوفيق وأن تحسن ولدك فبشرينا بارك الله لك فيه وفي أسرتك جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف

المصدر: موقع المستشار